أيمن اليغشيعندما يفكر اللاعبون في شخصيات قوية مدرعة مدججة بالسلاح في ألعاب الفيديو، يتبادر إلى الذهن بطلان، هما Master Chief بطل سلسلة Halo و Doom Guy بطل سلسلة Doom، حيث أن مسيرتهم الشهيرة معروفة لدى عشاق سلاسلهم، الذين لعبوا مع هؤلاء المحاربين وشاهدوا صورة مذهلة عن أفعالهم والتي غيرت العالم وقلبت كفة الحرب أينما حلّو، فالـ Master Chief يقاتل تحالف المخلوقات الفضائية باستخدام أحد أقوى أسلحته سيف الطاقة، ويدحر خصومه باستخدام يديه وقدرته الجسدية إن لزم الأمر.
وشخصية Doom Guy يقتل الشياطين باستخدام أحد أقوى أسلحة البلازما في ألعاب الفيديو BFG 9000، الذي لا يمكن لشخصٍ عادي استخدامه كما يفعل هو، السؤال هنا مالذي يمكن أن يحدث إذا تواجه كل من Master Chief ضد Doom Guy في معركةٍ واحدة؟ برأيك من سيقف منتصراً في النهاية.
يمكن للاعبين أن يقولوا بفخر إن هذين المحاربين شكلا الأساس لتجارب ألعاب المنظور الأول الرائعة، لذا عندما يتعلق الأمر بوضع عمالقة ألعاب التصويب، هؤلاء في مواجهة بعضهم البعض، فمن سيهيمن؟ هل يمكن أن تضمن ترسانة شخصية Master Chief من أسلحة Halo المستقبلية تحقيق نصر مؤكد، أم أن قائمة شخصية Doom Guy للأسلحة المجنونة ستعيق Master Chief؟.
سنتكلم في مقال اليوم ضمن فقرة ثقافة الألعاب، لتقارنوا بأنفسكم من الأفضل والأقوى. عن أحد أهم نُقاط الاختلاف بين البطلين ونقارن بينهما، وهي نوعية الدعم الخاص بكل شخصية والمهارات بالإضافة إلى نوعية القوى الشريرة التي هزمها.
تنبيه: يرجى الأخذ بعين الاعتبار وجود معلومات قد يعتبرها البعض حرقًا، لذا وجب التنبيه، أقرأ على مسؤوليتك الشخصية.
الدعم الخاص بشخصية Master Chief التفاهم العالي بين الفريق الأزرق والـ Master Chief يمنحه أفضلية كبيرة في الفوز
بينما قضى Master Chief معظم أيامه في سلسلة Halo مواجهاً تهديدات الأرض بمفرده تقريباً، كان لديه فريق موثوق من الرفاق عُرفوا باسم الفريق الأزرق، الذين قادهم إلى النصر في الحرب ضد تحالف الكائنات الفضائية، ويمكنه الاعتماد عليهم في هذه المعركة ضد Doom Guy.
ويشكل الجنود النُخبة من الفريق الأزرق الشهير، أكثر قوة معروفة في البشرية تجهيزاً وتنظيماً، حيث أنهم قد خضعوا لتدريبات الـ Master Chief نفسها، وزودتهم الأرض بمُعدات قائدهم نفسها، أضف إلى ذلك علاقتهم المتينة وتفاهمهم العالي مع الـ Master Chief التي تساعدهم في أداء مناورات معقدة دون صعوبة كبيرة، ويتكون الفريق من جنود Spartan-II و Spartan-IV الأحدث، مثل Kelly-087 و Linda-058 و Frederic-104 الذين يشكلون الفريق الأزرق حالياً.
الدعم الخاص بشخصية Doom Guy اتحاده مع حراس الليل يمنحه قوةً دفاعية كبيرة
من الصعب ربط Doom Guy بأي حلفاء في السلسلة، لكن ربما يمكننا اعتبار حراس الليل مجموعة يمكنه التحالف والعمل معها جيداً، لاسيما أنه قد انضم لصفوفهم لفترة، وكان البشري الأول والوحيد الذي انضم لهم على الإطلاق، حراس الليل هم بمثابة الأوصياء على الأشباح الأسطورية، ويعتبرون من جنس الكائنات متعددة الأبعاد من بُعد D’Nur، ويتلقون طاقة هائلة وغريبة تمكنهم من الحراسة وتجعلهم حلفاء أقوياء ضد قوات الجحيم.
لم يرافق حراس الليل Doom Guy في معظم رحلته بالجحيم، لكنهم دون شك سيكونون مفيدين جداً في المعركة ضد الـ Master Chief، ويأتون مجهزين بدروع ورماح وشفرات فعالة، كما يمكنهم استخدام أسلوب الهجوم عن بُعد بقدرات Ballista الخاصة بهم، لسوء الحظ، نظرًا لأنهم مدربون في الغالب كحماة بدلاً من تدريب المقاتلين، فقد لا يساعدون كثيرًا في مواجهة الـ Spartans المُنظمين والأكثر مهارة في الفريق الأزرق.
المهارة والقدرات الخاصة بشخصية الـ Master Chief الذي يتميز بمعداته وقدراته الجسدية الخاصة وخبرته التي تجعله مجهزاً ومستعداً للمعارك والمناوشات
بدءاً من جزء Halo Combat Evolved وصولاً إلى Halo Guardians، لعب Master Chief دوراً أساسياً في الجهود المبذولة لحماية الأرض من التهديدات بين المجرات، حيث واجه العديد من أنواع الكائنات المتعددة التابعة للتحالف وحتى حارب المخلوقات العُليا في أول ثلاثية Halo، وكونه ابتكاراً احترافياً لبرنامج الـ Spartan، يمكن أن يستمر الـ Master Chief في القتال لساعات أو حتى لأيام دون الشعور بالإرهاق، حيث يسمح له جسمه المُحسَّن بأداء مآثر خارقة تجعله يصمد أمام أعدائه مهما بلغوا من القوة، أضف إلى ذلك قدراته الجسدية المُحسنة المُرافقة لخبرته العسكرية وأسلحته المتقدمة، التي أبقته على قيد الحياة خلال مسيرة سلسلة Halo، وعلينا أن لا ننسى أهم شيء وهو درع Mjolnir الهجومي الخاص، الذي يتوافق مع مهارات الـ Master Chief وأسلحته وطريقته في القتال.
المهارة والقدرات الخاصة بالـ Doom Guy
على عكس الـ Master Chief، Doom Guy لم يتدرب لمواجهة الشياطين في الجحيم، ولم يكن يعي يوماً أن مصيره سيكون في القتال هناك، كما أن اللاعبين لا يعرفون الكثير من التفاصيل عن ماضيه، حيث أوضحت سلسلة Doom أن الـ Doom Guy قد تلقى تدريبًا عسكريًا، كونه مهندساً في منشأةٍ تابعة لمشاة البحرية، لكن انتهى به المطاف بمحاربة الشياطين على أقمار المريخ، ديموس وفوبوس قبل توجهه للقتال في الجحيم، لقد وجد نفسه يواجه مجموعة متنوعة من الشياطين طوال سلسلة Doom، إلى جانب تهديدات مروعة أخرى، يمكن للمرء أن يقول أن Doom Guy لم يتوقع أبدًا مواجهة مثل هذه المعارك المرعبة على الرغم من خلفيته العسكرية، ومع ذلك، انتصر Doom Guy في كل مرة باستخدام أي أسلحة يمكنه العثور عليها في ميدان أي معركة.
افتقار Doom Guy إلى التدريب ضد الشياطين يجعل مآثره مثيرة للإعجاب، كما يمنحه درع Praetor الخاص به القدرة على مقاومة معظم الهجمات الشيطانية الأساسية، ومع ذلك، فإن إتقانه وتكيفه في استخدام أسلحته الفريدة بسرعة بدءاً من البندقية القياسية إلى المنشار هو الذي ساعده في دحر أي تهديدٍ شيطاني خطير، علاوة على ذلك، لم يتلقى الـ Doom Guy تعزيزات قط، باستثناء رحلته في مناطق الجحيم، ومقابلته حراس الليل وليس قبل ذلك، الذي أثبت لهم أنه قادرٌ على محاربة التهديدات متعددة الأبعاد من خلال مواجهتها وجهاً لوجه دون خوفه من شيء، بالإضافة إلى ذلك، أعطته بركات سيرافيم الخاصة سرعة وقوة خارقة أثبتت فعاليتها في تدمير الحشود الشيطانية المُخيفة.
نوعية القوى الشريرة التي واجهها الـ Master Chief المُتمثلة في أعداء الأرض
Master Chief لم يواجه أي وحوش “عملاقة” بمفرده، حيث حارب العديد من الكيانات القوية طوال ألعاب Halo، ومن بين هؤلاء أحد الأنظمة القديمة من أنواع الذكاء الاصطناعي وهو Warden Eternal، ومحارب أسطوري متحور UrDidact، وقائد عسكري مرموق Tartarus، من بين آخرين كذلك، هؤلاء الأعداء ليسوا تهديدات عالمية، لكن امتلاكهم لذكاء عسكري متقدم ودوافع تحركها القصة تجعلهم أشرارًا مثيرين للاهتمام في حد ذاتهم.
حيث حارب الـ Master Chief هؤلاء الرؤساء باستخدام براعته الإستراتيجية، وتحتم عليه التنقل عبر مستويات متعددة واستخدام الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء ساحة المعركة لكسب اليد العليا، تكمن قوة الرؤساء الهائلة في سلسلة Halo، في أسلوب قتالهم واستخدامهم لمحيطهم بذكاء، وليس بسبب قدراتهم الجسدية أو نقاط الطاقة العالية لديهم، حيث يجبر الرؤساء اللاعبين أو الـ Master Chief على الاستفادة من بيئتهم وتحويل مجرى المعركة لصالحهم، وأن الخبرة في التكتيك تضمن للـ Master Chief النصر الذي لا يمكن تحقيقه من خلال القوة المطلقة والهجوم العشوائي فقط، لكن من خلال الخطط الإستراتيجية والتكتيكية كذلك.
نوعية القوى الشريرة التي واجهها الـ Doom Guy المُتمثلة بالشياطين وأخطرها الوحش العملاق Icon of Sin
من المعروف أن Doom Guy قاتل وذبح جحافل الشياطين التي هاجمته وجهاً لوجه، وبقي الأمر على هذه الشاكلة بشكلٍ ثابت طوال ألعاب Doom الكلاسيكية حتى إصدار Doom Eternal، الذي تم إصداره مؤخرًا، والذي قدَّم المخلوق الشرير العملاق الأكثر شهرة المعروف باسم Icon of Sin، الذي يعتبر الزعيم النهائي لجميع إصدارات Doom باستثناء الجزء الأول، ويعتبر تهديداً متعدد الأبعاد يُنذر بدمار الأرض إن لم يتم وضع حدٍ له، وقد يتسبب في النهاية بامتصاص الجحيم للأرض والكون بأسره بعد ذلك.
حقيقة أن Doom Guy تمكن من هزيمة خصمٍ مثل Icon of Sin عمل لا يصدق، حتى لو قال عشاق اللعبة إن Doom Guy تمكن من القيام بذلك فقط بفضل إضافات Seraphim، تظل الحقيقة أن Doom Guy تمكن من هزيمة مخلوق ضخم بهذا الحجم بمفرده، وفي الواقع عدم وجود معركة ضد وحش عملاق في Halo يجعل من الصعب علينا المقارنة مع الـ Master Chief من هذه الناحية، لكن هزيمة Doom Guy لـ Icon of Sin تمنحه دون شك أفضليةً هائلة ضد خصمه.
مَن سيفوز مِن البطلين؟
على الرغم من التدريب المتقدم لـ Master Chief، يمكن لـ Doom Guy التغلب عليه بسهولة بفضل الرصانة والمرونة والقدرات الخاصة الخارقة التي يتمتع بها بطل Doom، الذي واجه تهديدات متعددة الأبعاد بتشكيلة من الأسلحة المجنونة وعدد قليل من الدعم الإلهي، لكنه حاربهم دون تدريب مسبق، مع استمرار الجحيم في رمي حشود الشياطين مرةً تلوة الأخرى، استطاع Doom Guy دوماً إيجاد طرقٍ للقضاء عليهم، في هذه الأثناء، أُنشأ الـ Master Chief في الأرض على وجه التحديد كجندي خارق، مما يعني أنه يأتي إلى المعركة مزودًا بلياقة بدنية متقدمة وبدلة قوية لكن دون دعمٍ إلهي، أو قدراتٍ خارقة للطبيعة.
قد يصمد الـ Master Chief أمام الـ Doom Guy في المعركة بعض الشيء، لكن Doom Guy سيرغب في إنهاء القتال بسرعة، لا يمكن للاعبين استبعاد البراعة العسكرية والاستراتيجية لـ Master Chief، حيث إن معرفة بطل Halo بالأسلحة الغريبة قد يساعده في استخدام أسلحة Doom Guy ضد نفسه، ومع ذلك، يمكن قول الشيء نفسه مع Doom Guy وقدرته السريعة على التكيف، ناهيك عن مهارته في التكيف مع بيئته يمكن أن تساعده في القتال بشكل غير متوقع، وهو أمر قد لا يتمكن Master Chief من مواجهته بسهولة، وقد يفاجئه ويقهره بدقائق.
في الختام…هناك العديد من الأوجه والنقاط التي لم يتم مقارنتها بين البطلين، حيث ينتمي كلٌّ منهما إلى حقبةٍ زمنية خاصة وبُعدٍ أخر وظروفٍ مختلفة، ناهيك عن أنواع المعارك التي اختبرها الاثنان، ولاشك أن لكلٍ منهما معزةٌ خاصةٌ في قلوبنا من خلال التجارب المثيرة التي مررنا فيها بصحبتهما، ونذكركم بمقال مشابه تحدثنا فيه أيضاً عن مواجهة بين البطلين ” Leon ضد Chris من الأقوى في سلسلة Resident Evil “.
شاركونا بآرائكم من يمكنه التغلب على الآخر؟، ومن يملك قدراتٍ خاصة أقوى منه؟
بارعة
احمد خالد
