تعد ألعاب الفيديو فرصة مثالية للاسترخاء وقضاء وقت ممتع وخوض أحداث وقصص لا تنسى وزيارة عوالم خيالية لا وجود لها على أرض الواقع، والتعرف على شخصيات افتراضية تصحبك في رحلات مثيرة ومواقف درامية لا تمحى من الذاكرة بسهولة، رغم ذلك، تتعرض الألعاب لانتقادات لا حصر لها بسبب تطرقها للعنف بصورة مبالغ فيها في الكثير من الأحيان، الأمر الذي يترتب عليه قرارات بالمنع ودراسات تتناول تأثيرها السلبي على صحة اللاعبين النفسية وخاصة الأطفال والمراهقين.
من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات توب تن أو Top 10، نتعرف سويًا على أكثر 10 عمليات قتل عنفًا ووحشية قدمتها ألعاب الفيديو في السنوات الماضية، وهو المقال الذي لا ينصح به لأصحاب القلوب الضعيفة والأحاسيس المرهفة.
تنبيه: المعلومات التالية تتضمن حرق للعديد من الألعاب، لذا أقرأ على مسؤوليتك الشخصية.
الفئران – Dishonored
أعادت Dishonored تعريف ألعاب التسلل والتخفي بشكل مذهل من خلال آليات لعب مبتكرة وبيئات مصممة بمهارة فائقة، كذلك وفر العنوان مجموعة كبيرة من الطرق الإبداعية والمروعة للتخلص من خصومك، مثل قدرة Devouring Swarm التي تسمح للاعب بالسيطرة على مجموعة من الفئران الناقلة لمرض الطاعون وتوجيهها نحو أعدائه، لتنقض تلك الفئران الجائعة على الهدف بشكل هستيري وتلتهمه حيًا في مشهد مروع.
المنشار – Resident Evil 4
عند ذكر سلسلة ألعاب الرعب والبقاء Resident Evil، ستجد نفسك تتذكر الجزء الرابع تلقائيًا الذي يعتبره الغالبية العظمى من محبي السلسلة الأكثر نجاحًا وإثارة حتى وقتنا هذا، وبينما ينتظر الجميع الإعلان عن ريميك خاص بتلك النسخة كما حدث مع الأجزاء الأولى، لا يمكن لأي شخص أن ينسى مواجهة The Chainsaw Man الذي بث الرعب في قلوب الجميع منذ لحظة ظهوره على الشاشة لأول مرة، وبعيدًا عن التوتر والخوف المصاحب لتلك المواجهة، يتعرض ليون كيندي للموت بشكل بشع عندما يقترب أكثر من اللازم من The Chainsaw Man الذي لا يتردد في قطع رأسه بمنشاره صاحب الصوت المرعب ليفارق الحياة في بضعة ثواني ويترك اللاعب مصدومًا لا يستطيع استيعاب ما حدث أمامه للتو.
نزع الدماغ – Wolfenstein: The New Order
ليس سرًا أن سلسلة Wolfenstein أثارت الكثير من الجدل بسبب أحداثها الخيالية التي تركز على التاريخ البديل من خلال انتصار الجيش النازي بالحرب العالمية الثانية وسيطرته على معظم دول العالم، وبغض النظر عن ذلك، قدمت السلسلة العديد من المواقف الصادمة أبرزها ما حدث في جزء The New Order عندما يتم إجبار اللاعب على التضحية بشخصية Fergus Reid أو Probst Wyatt.
أيًا كان قرار اللاعب، يتم تشريح الشخصية التي وقع الاختيار عليها أثناء وجوده على قيد الحياة من خلال إجراء شقوق عميقة مؤلمة على طول الجزء الخلفي من الجسم حتى يتم استخراج الدماغ في نهاية المطاف من الجمجمة ليسقط قتيلًا على الفور بعد معاناة لا يمكن وصفها.
شق العنق – Tomb Raider
لم يكتفي الجزء الصادر في عام 2013 للعبة المغامرات الشهيرة بتقديم آليات لعب مميزة وسرد قصصي مثير فقط، وإنما وفر مجموعة وحشية من عمليات القتل التي تتعرض لها “لارا” عديمة الخبرة وهي تشق أولى خطواتها في عالم البحث عن الآثار والكنوز.
هناك عشرات الطرق الوحشية لتفقد حياتك في Tomb Raider، ولكن لا شيء يضاهي فشل لارا في محاولة تجنب الحطام والابتعاد عن طريقه ليخترق عنقها فرع شجرة أو أنبوب حديدي أو أي حطام آخر موجود اعتمادًا على البيئة، لتفقد حياتها في لمح البصر وبطريقة صادمة خاصة إذا أمعنت النظر لملامح وجهها.
الإبرة – Dead Space 2
تقدم لعبة الرعب عددًا ضخمًا من الطرق المختلفة التي يمكن للشخصية الرئيسية “إسحاق كلارك” من خلالها فقدان حياته بشكل دموي مرعب ومقيت، ولكن ما حدث في Dead Space 2 مع جهاز التشخيص تخطى حدود الوحشية بمراحل حين يجد كلارك نفسه مضطرًا للدخول لجهاز التشخيص ليتم تثبيت رأسه ويتحكم في تحريك أشعة الليزر الموجهة نحو بؤبؤ العين.
على اللاعب الاستمرار في توجيه الليزر نحو بؤبؤ العين مباشرة بينما يزداد توتر كلارك بشكل واضح ويصبح التحكم أكثر صعوبة، وفي حال لم يتمكن اللاعب من السيطرة على الموقف، تفشل العملية وتخترق الإبرة عين كلارك بشكل وحشي لثواني معدودة كافية لتهشيم جمجمته تمامًا.
فصل الرأس عن الجسد – God of War 3
سيكون من الصعب تجاهل ألعاب God of War في مقال يتحدث عن حالات الوفاة الأكثر وحشية وعنفًا، خاصة إذا نظرنا لماضي كريتوس الدموي وصراعه المميت مع الآلهة الأغريقية، ولكن ما تعرض له إله الشمس هيليوس فاق كل التوقعات، فبعد أن ضربه كريتوس لدرجة أنه لم يعد قادرًا على الدفاع عن نفسه، أمسك كريتوس برأس هيليوس وبدأ في جذبها للخلف، والنتيجة؟ مُزقت رأس هيليوس ببطء شديد وبعنف ينم عن غضب وحقد شديدين، ليفقد حياته بشكل مأساوي من الصعب نسيانه مهما مرت السنوات.
كرسي طبيب الأسنان – Manhunt 2
واحدة من أكثر الألعاب منعًا في معظم دول العالم بسبب الوحشية المفرطة في طريقة تنفيذ عمليات القتل والاغتيال، تركز أحداث اللعبة في الأساس على قتل الأعداء بأساليب مروعة من الصعب أن يتطرق لها أكثر القتلة المتسلسلين هوسًا مثل خنق الضحية بكيس بلاستيكي أو تهشيم رأس أحدهم وتركه ينزف حتى الموت.
وصلت عمليات القتل الوحشية تلك للقمة في Manhunt 2 عندما يقوم اللاعب بتثبيت الضحية على كرسي طبيب الأسنان ويستمر في لكمه إلى أن تبدأ دمائه تسيل، ثم يقوم بتثبيت ذراعيه بمسامير معدنية لمنعه من الحركة ويستخدم المثقاب الخاص بمعالجة الأسنان لاختراق جمجمته وتركه يموت ببطء.
انتزاع الأحشاء الداخلية – Mortal Kombat X
لدى سلسلة ألعاب Mortal Kombat القتالية تاريخ طويل مع العنف، ولا يتردد فريق التطوير في التباهي بحركات الإنهاء الوحشية التي تستخدم في القضاء على الخصوم بشكل دموي غير مسبوق تسبب في منع العنوان في العديد من الدول وتصنيفه عمريًا للبالغين فقط.
هناك العشرات من حركات الإنهاء الوحشية التي يمكننا ذكرها، ولكن تأتي المقاتلة Mileena في المقدمة بالنظر لأساليبها القتالية السريعة والمبتكرة، وتعد أشهر حركات الإنهاء للشخصية هي تلك التي تتطرق لها من خلال دفع خصمها على الأرض ومن ثم الانقضاض عليه بكل قسوة، هنا لا تكتفي ميلينا بلكم الضحية إلى أن يفارق الحياة، وإنما تقوم بنزع أحشائه الداخلية بيديها العاريتين وهو على قيد الحياة قبل أن تنهي المعركة بتناول أعضائه كما لو أنها تتناول وجبتها المفضلة.
شطر الجسد لنصفين – Silent Hill: Homecoming
يظهر آدم شيبارد ضمن أحداث Silent Hill: Homecoming بصفته الأب الأسوأ على الإطلاق، رغم ذلك، لا أحد يستحق تلك النهاية المأساوية التي حصل عليها، حيث عثر ابنه أليكس عليه مربوطاً بعمودين على وشك فقدان حياته، وبينما يحاول آدم التكفير عن ذنوبه والاعتذار لطفله عن الأخطاء التي أرتكبها، لم يترك له Pyramid Head أي فرصة وسرعان ما استخدم سكينه الضخم في شطر جسده إلى نصفين، وبالرغم من أن المشهد لم يركز على عملية القتل بشكل واضح، إلا أن الصراخ الذي تسمعه في الخلفية وتعابير وجه طفلة كافية لإصابتك بالرعب، خاصة بعد تجد كل نصف من جسده معلق في جهة مختلفة.
مضرب الجولف – The Last of Us Part 2
شهدت أحداث The Last of Us Part 2 نهاية مأساوية لشخصية يعتبرها البعض أفضل شخصية رئيسية في تاريخ صناعة الألعاب “جول ميلر”، الأمر الذي ترتب عليه ردود فعل وانتقادات ضخمة حتى قبل إصدار اللعبة بالأسواق بعد تسريب مشهد موته على يد أبي بشكل وحشي وساذج في نفس الوقت لا يعكس حقيقة الشخصية التي استطاعت النجاة والبقاء على قيد الحياة لسنوات عديدة بصحبة فتاة صغيرة تحت حمايته.
تتناقض حادثة وفاة “جول” مع كل ما تعلمناه عن شخصيته في الجزء الأول، مثل كونه حذرًا دائمًا لا يثق بأي شخص لا يعرفه، ولكن في الجزء الثاني يلتقي بمجموعة من الغرباء أثناء أحدى المطاردات ليكشف عن هويته بكل سذاجة، ويتم الإيقاع به من قبل أبي وجماعتها للانتقام لمقتل أبيها، أما طريقة الوفاة نفسها فكانت وحشية بالفعل ولكنها لا تلائم شخصية متمرسة لطالما واجهت الكثير من الأهوال، حيث تم تثبيته على الأرض وتهشيم جمجمته بمضرب الجولف ليسقط قتيلاً بينما تشاهد “إيلي” الموقف وهي ملقاة على الأرض قبل لحظات من فقدانها للوعي.
تلك هي أبرز عمليات القتل التي اشتهرت بالعنف والوحشية المبالغ فيها في ألعاب الفيديو، أخبرونا بواحدة من تلك الحوادث التي لم تفارق خيالكم أبدًا حتى اللحظة، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “أصعب وأسوأ الخيانات في ألعاب الفيديو على الإطلاق“.