انطباع: لعبة The Lord of the Rings Gollum – أسلوب لعب لا يُبشر بالخير!

لا نستطيع إنكار أننا بحاجة لمزيد من الألعاب التي تدور في عالم Middle Earth من روايات Tolkin، ومنذ تقديم Shadow of the War لم نحصل على أي لعبة سواء كانت من إنتاج متوسط AA أو إنتاج ضخم AAA. ولكن ها نحن على مقربة من إصدار لعبة The Lord of the Rings Gollum يوم 25 مايو القادم والتي حصلنا على فرصة تجربتها من خلال 3 مراحل مختلفة.

في البداية هناك بعض المعلومات البسيطة التي عرفناها من تصريحات أحد مطوري اللعبة، اللعبة ستكون تجربة قائمة على اكشن ومغامرات ببعض عناصر التسلل وبالتالي هي ليست لعبة RPG أو بها هذا النوع من عناصر اللعب مع مدة لعب تمتد لعشرين ساعة.

 ثانياً اللعبة أحداثها قبل الأحداث التي ظهرت في ثلاثية أفلام The Lord of the Rings ولكن لن تكون متأثرة بالأفلام إنما تأثرها المباشر سيكون بالروايات من تفاصيل كثيرة من ناحية وضع عالم الأراضي الوسطى وشكل الشخصيات ووصفهم كما ذكرهم Tolkin في كتاباته، وعلى حسب تصريح إحدى المطورين فهم مهتمين بشكل كبير جدا بأن تكون اللعبة وفية للكتب لدرجة تعيين ثلاثة من الخبراء في عملية تطوير اللعبة الذين  تعتبر أدبيات Tolkin هي دراستهم الأكاديمية.

وهنا نتحدث عن رأينا في تجربة اللعبة و التي كانت من خلال ديمو من نسخة الحاسب الشخصي قدم ثلاثة مراحل من أصل 25 مرحلة في المنتج النهائي، كل مرحلة من الثلاثة تعتبر من فصول متباعدة في أحداث القصة بتركيز على جوانب مختلفة من أسلوب اللعب.

وإذا حاولنا أن نقول ما هي أقرب تجربة متواجدة حاليا لـ The Lord of the Rings: Gollum سيخطر في تفكيرنا لعبة متوسطة الإنتاجية صدرت من فترة تدعى Styx Master of Shadows، و لكن The Lord of the Rings: Gollum نجدها حتى وهي على مقربة من موعد إصدارها تحتاج لمزيد من الوقت والصقل. بعض الأمور قد تتحسن قبل إصدار اللعبة لكن هنالك أمور أخرى للأسف في قلب تصميم ما رأيناه في المراحل الثلاثة و نتمنى أن لا يكون هذا الوضع بشكل عام في المنتج النهائي.

لكن دعونا نتحدث عن ما قد يكون من أكثر الجوانب الإيجابية والمميزة في اللعبة خاصة إذا كنت محبين لعالم Middle Earth. لأن اللعبة من الجانب القصصي ستعتمد بشكل كبير على حالة إنفصام الشخصية لدى بطلها، فنراه لديه شخصية طيبة مسالمة وهو Sméagol وشخص خبيث لديه نظرة سوداوية عن ما يدور حوله وهو Gollum. بعض الأحيان في وسط التجول في المراحل ستجد حالة الانفصام تلك تظهر بشكل جيد جدا من خلال حوارات تدور بين الشخصين بأداء صوتي ممتاز أقرب لما قدمه Andy Serkis في الأفلام وفي بعض النقاط في المراحل ستجد أن مسألة الإنفصام تبدأ في الظهور بشكل قد يكون مؤثر على الأحداث و قد تجعلك تسلك طريق مختلف على حسب الاختيارات التي قد تميل لجانب من الأثنين، الأمر لا يتوقف عند ذلك فإذا أخترت مثلا جانب يمثل شخصية Sméagol فا ستجد أعتراض من Gollum وعليك محاولة إقناعه من خلال ثلاثة فرص بأن اختيارك هو الأمثل.

في النهاية اللعبة ستجعل بيد اللاعب أن يختار النصف الذي له اليد العليا و المسيطر على شخصية البطل.

كل ذلك يعتبر جيد جدا و لكن اللعبة من ناحية ما تقدمه من ميكانيكيات وأفكار في أسلوب لعبها عليها ملاحظات كثيرة. دعونا نذكركم اننا لعبنا 3 مراحل منها المرحلة الأولى و المرحلة الرابعة و السابعة، فا كان لدينا فرصة لا بأس بها لإلقاء نظرة على جزء من تجربة اللعبة و كيف يمكن أن تتطور مع الوقت.

وكما ذكرنا منذ قليل أن اللعبة أقرب لتجربة لعبة أخرى اسمها Styx Master of Shadows، ستجد نفسك تلعب بشخصية مستضعفة ولكن سرعته وصغر حجمه يعتبر لصالحه في التسلل والتسلق في مراحل اللعبة وذلك قد يعطي تجربة تسلل ممتازة، لكن التسلل هنا مصمم بسيناريوهات خطية جدا وأفكار رأينا مثلها في الكثير والكثير من الألعاب مثل الاختباء في العشب او تشتيت انتباه الحراس برمي الأحجار على أماكن محددة يصدر منها أصوات عالية وذكاء الحراس متواضع.

و المراحل تعتبر مسطحة جدا و مصممة بشكل أفقي ولا يوجد استفادة بقدر كبير من التسلق في وجود أماكن على ارتفاع عالي قد تستغل في التسلل.

لم تكن تجربة التسلل بها أي شيء مختلف ومميز وبالعكس قد ينقصها الكثير ولكن نعود ونذكركم ان ما جربناه مجرد ثلاثة مراحل من أصل 25 مرحلة.

أما التسلق و التنقل في المراحل قد لا يكون به أيضا شيء مختلف عن ما رأيناه في العاب كثيرة منذ أن قدمت Uncharted نفس الأسلوب الذي تكرر في العاب كثيرة. و لكن هنا الأمر قد يشوبه الكثير بسبب أسلوب التحكم الذي يحتاج المزيد من الصقل وجعله أدق لأن بعض المراحل التنقل فيها كان يعتبر مزعج سواء بأستخدام يد التحكم او الماوس و الكيبورد.

حتى على المستوى البصري و التقني بعيدا عن بعض الأمور التي قالوا المطورين أنها ستخضع لبعض التحسينات مثل الأداء مع تفعيل تقنية تتبع الأشعة، سنجد أن اللعبة مظهرها العام خصوصا مع تصاميم الشخصيات متواضع في أفضل أحواله.

 في النهاية نحن نعلم جيدا ان The Lord of the Rings: Gollum هي لعبة متوسطة الإنتاجية (AA) لكن بها بعض الجوانب التي نتمنى أن تكون أفضل من ذلك في النسخة النهائية من أساليب التخفي و تصاميم المراحل و ذكاء الأعداء لعل وعسى ما جربناه في الديمو هو غير معبر عن الـ 22 مرحلة المتبقية على رغم من كون المراحل كانت متباعدة قليلا عن بعضها لإعطاء نظرة أكبر على التجربة لا تقتصر على بداياتها.

 وعلى جانب أخر نتمنى ان يتم تحسن مستوى التحكم خصوصا مع التسلق لأنه بالفعل قد يقف عائق أمام الأستمتاع بالتجربة.

كما ذكرنا في البداية نحن بحاجة لمزيد من الألعاب التي تدور في عالم Middle Earth من روايات Tolkin و نحتاجها ان تكون بمستوى جيد وممتع أيا كان مستوى انتاجياتها.