وش سالفة اللعبة
The Outer Worlds 2 جزء جديد من لعبة The Outer Worlds الصادرة في 2019 من Tim Cain و Leonard Boyarsky مبتكري سلسلة Fallout الأصلية. اللعبة تقدم عالم شبه مفتوح بمناطق متفرقة يربط بينها شاشات تحميل، مع مهمات جانبية وأخرى أساسية وأنظمة تصويب وتخفي وتصنيع، وجمع للموارد تمامًا مثل الجزء الأول مع إتاحة فرصة لتخصيص الرفقاء Companions وبيلدات خاصة لشخصيتك تتحكم في مسارات الأحداث بالمهارات التي تنميها، مع اختيارات مؤثرة على الأحداث. اللعبة هي الثالثة من استوديو أوبسيديان في هذا العام تحت قيادة إكس بوكس بعد Avowed و Grounded 2، فهل كانت قدر التوقعات؟
معلومات اللعبة
الايجابيات
- تقدم لعبة The Outer Worlds 2 تجربة RPG غربية قوية، خيارات مؤثرة بحق، مع حرية في بناء شخصيتك وأسلحتك وأدواتك وقدراتك بالشكل الذي يناسب تفضيلك الشخصي. يمكنك صناعة شخصية تبرع في استخدام الأسلحة اليدوية والتخفي، ويمكنك بناء شخصية متخصصة في الأسلحة الثقيلة، أو شخصية تقنع أي شخص تراه بوجهة نظرها. كلها خيارات موجودة في ألعاب من قبل لكننا لم نرها تٌقدم بهذه البراعة والسلاسة منذ زمن طويل
- رسوم اللعبة تقدم تقدمًا كبيرًا عن الجزء الماضي الصادر في 2019، وقد ترون الأمر طبيعيًا لكني أعتقد أنه يصل لدرجة تجعلنا نظن أن تمويل مايكروسوفت للمشروع نقله من مشروع متوسط إلى مشروع قوي بمستوى بصري وفني فريد وربما أفضل من Avowed بفارق ملحوظ
- أنظمة اللعب معقدة بعض الشيء، لكن هذا الأمر يعد متعة لا توصف لعشاق الـRPG خصوصًا اكتشاف مدى تأثير كل نظام على النظام الآخر وكيف تترابط أنظمة اللعبة وتغير من صيغة اللعب. نوع السلاح الذي تمتلكه سيؤثر على كيفية تعاملك مع الأعداء وأسلوب دخولك للمعارك. المهارات التي ترقيها ستجعلك أكثر ميلًا إما للمعارك أو الحوارات، ودائمًا هناك طرق بديلة لفعل كل شيء.
- كل مهمة لها عدة مسارات، ويساعد على ذلك تصميم البيئات القوي، والعميق ولكن يجب التنويه على أن بعض البيئات تشبه ال dungeons المعروفة من هذه الألعاب، والتي تكوت عبارة عن ممرات خطية بها أعداء وفي نهايتها زعيم.
- نظام Flaws تم تحسينه. بحيث تكتسب مع الوقت ومراقبة اللعبة لأداءك صفات محددة تضيف لك شيء، لكن تجرمك من شيء. حصلت على عيب -Flaw بسبب كثرة الإنحناء أثناء التخفي تجعل شخصيتي تحدث صوت طرقعة في عظام الركبة، تتسبب في كشفي ولكن في المقابل تعطيني حركة أسرع أثناء الانحناء، وقس على ذلك كل العيوب التي يمكن للعبة تقديمها لك
- عالم اللعبة الجديد Arcadia جميل بصريًا ومتنوع بيئيًا وكبير وأفضل ما فيه هو وجود مهام ونشاطات في كل حد وصوب، وهو شيء افتقدته لعبة Avowed في عالمها بشدة. يمكنك الذهاب لأي مكان واستكشافه بشكل دقيق لتجد مهام أو مقتنيات أو loot إضافي رائع ويجعل الاستكشاف مًرضي
- التركيز في التفاصيل يجعل اللعبة أجمل وأمتع، بعض المهمات لا تخبرك اللعبة بما يجب أن تفعل فيها، ويكون عليك استنتاج الفعل التالي من خلال الحوارات والوصف المكتوب في الـJournal. وفي أحيان أخرى، قد تقوم شخصية ما بإخبارك بمكان مقتنى او سلاح أو عتاد قوي وفريد، ولكن اللعبة لا تضيفه إلى خريطتك فقط لتختبر إذا كنت منتبهًا لما يٌقال أم لا. لمسة رائعة وممتعة
- تأثير الخيارات كبير على الأحداث، وهناك عدة خيارات محورية من شأنها تغيير كل شيء. يضمن ذلك الحصول على تجربة مختلفة بعد إعادة اللعب مرة أخرى بطريقة مختلفة.
- روح الدعابة حاضرة في اللعبة بقوة. بطريقة تجعلها أقرب إلى Borderlands لكن بشكل أكثر سخريةً من الواقع الأمريكي، وسيطرة الشركات والرأسمالية على كل شيء. اللعبة تعد من أكثر الألعاب كوميديةً على الإطلاق، وسترفه عنك كثيرًا إذا كنت تشعر بالضغط العصبي أو ضغط العمل إلخ
السلبيات
- اللعبة تعمل بـ30 إطار على PS5 العادي، وهو شيء مزعج مؤثر على تجربة اللعب خاصةً كونها لعبة تميل لتقديم معارك أسرع في الوتيرة
- بعض الشخصيات المرافقة لك (Companions) أقل ما يقال عنها أنها “كرينجية” وتتحدث كثيرًا دون جدوى ذلك، ومهماتها مملة جدًا وكأنها وضعت كحشو لمحتوى اللعبة بهدف زيادته
- اللعبة تعتمد بشكل زائد على السخرية لدرجة تفقدها بعض التأثير الدرامي المطلوب والناتج عن قرارات مهمة ستتخذها. هل تتذكر مثلا مهمة Megaton في Fallout 3 وكيف أن اللعبة تشعرك بأنك بصدد اتخاذ قرار ظلامي شرير، في منطقة أخلاقية رمادية؟ هذا الشيء تفتقر إليه The Outer Worlds 2 فقد لأنها ركزت على الضحك والذبات والسخرية بشكل زائد في بعض لحظاتها
- اللعبة غير مترجمة للعربية، وهو شيء يدعو للإحباط في 2025، الزمن الذي أصبحت فيه معظم الألعاب تدعم المنطقة العربية بسخاء إدراكًا منها أنها منطقة محورية لنجاح الصناعة. اللعبة في المقابل تحتاج إلى لغة إنجليزية قوية جدًا لأن مصطلحاتها الساخرة والسياسية كثيرة ومعقدة وقد يجعلها هذا الشيء مملة للبعض
- تصميم واجهة المستخدم يمكن وصفه بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان. قوائم عدة ونصوص بهذا الشكل كانت تحتاج إلى ترتيب أفضل يجعلها مريحة أكثر للعين خصوصًا وأنك ستمضي الكثير من الوقت أمامها
جدير بالذكر
- لا تحتاج للعب الجزء الأول حتى تستمتع بالجزء الثاني
- بشكل عام شعرت أنني ألعب Fallout في الفضاء، وهو أمر رائع لشخص يعشق Fallout وعالمها وطريقة سردها
- تعابير الوجوه وأنيميشن التحريك محبط لمن يتمنى تجربة سينمائية، أما من يعرف ما هو مقبل عليه سيكون أمرًا مقبولًا له
- رسوم اللعبة تحسنت كثيرًا عن الجزء الماضي
- شاشات التحميل في اللعبة كثيرة، ذكرتني بستارفيلد
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
إذا كنت من عشاق Fallout و ألعاب الآر بي جي الغربي، فهذه اللعبة قريبة من ذروة ذلك النوع من الألعاب وهي الوريث الشرعي والروحي لـFallout New Vegas. تجربة قوية بقصة عميقة وشخصيات تتعلق بها، مع عواقب وخيمة لكل خيار وحرية كبيرة في كل شيء. إكس بوكس أبدعت في تقديم لعبة طرف أول فاخرة ترضي محبي الآر بي جي
