Saudi Gamerتُعد ألعاب السباق من أكثر أنوع الألعاب متعة، إذ تتيح للاعبين الاستمتاع سواء بشكل فردي أو جماعي، كما تسهم في تنمية سرعة رد الفعل لتفادي العوائق وتجاوز المنعطفات الحادة بدقة.
رافقت ألعاب السيارات التنافسية أجهزة الألعاب منذ بداياتها، وما زالت تحتفظ بمكانتها حتى اليوم دون أي مؤشرات على اختفائها في المستقبل القريب.
ورغم إمكانية شراء الكثير من ألعاب السباق حتى الآن من المتاجر الرقمية أو بنسخ مادية، إلا أن هناك بعض الكلاسيكيات التي لم يعد بالإمكان الحصول عليها بسهولة، إلا في حال دفع مبلغ كبير مقابل نسخة مستعملة. وفيما يلي مجموعة من ألعاب السباق الرائعة التي لم تعد متاحة للشراء.
Blur
تنوع كبير في السيارات مع عدد ضخم من أدوات التعزيز
قدّمت هذه اللعبة تجربة سباق فريدة من نوعها من خلال المزج بين سيارات واقعية مرخصة وأدوات تعزيز خارقة لا يمكن تطبيقها في الواقع، مثل الدروع والألغام والتعزيزات النيتروجينية. تجاوز عدد السيارات المتاحة 50 سيارة، وتنوّعت بين الطرازات الكلاسيكية والسيارات الحديثة، وقد قاد اللاعبون هذه المركبات على حلبات مستوحاة من مواقع حقيقية.
جمعت Blur بين السرعة العالية والتنافس الحاد، مع استخدام مكثف للأدوات القتالية، مما أنشأ تجربة فوضوية لكنها مسلية بدرجة كبيرة. سمحت اللعبة بمشاركة 20 لاعبًا في سباقات جماعية على الإنترنت، كما قدّمت تجربة محلية ممتازة عبر طور الشاشة المنقسمة، والذي كان يُضفي طابعًا احتفاليًا على أي تجمع.
صدرت اللعبة لأجهزة Xbox 360 وPlayStation 3، لكنها اختفت من الأسواق بعد وقت قصير بسبب إغلاق استوديو التطوير Bizarre Creations في عام 2011، مما أدى إلى إزالتها من المتاجر الرقمية بشكل نهائي.
MotorStorm: Pacific Rift
مجموعة واسعة من المركبات في متناول اللاعبين
صدر الجزء الثاني هذا من سلسلة MotorStorm حصريًا على جهاز PlayStation 3، وتمكّن من تقديم تحسينات كبيرة على ما افتقر إليه الجزء الأول. خاض اللاعبون سباقات مشوّقة في بيئات وعرة ومتنوعة على جزيرة مليئة بالعوائق الطبيعية، من براكين ضخمة إلى غابات ساحرة. يُقال إن بعض ألعاب Forza استوحت تصميم المناطق الوعرة لديها من هذا العنوان.
خلافًا لكثير من ألعاب السباق في ذلك الوقت، أتاح هذا الإصدار إمكانية السباق باستخدام مركبات متعددة مثل الدراجات، والدراجات الرباعية، والسيارات الخفيفة، وحتى الشاحنات. وتمتعت كل مركبة بخصائص فيزيائية وأداء مختلف جعلها مناسبة لمواقف معينة وتضاريس محددة.
ورغم ما قدّمته اللعبة من تنوع وتجربة رسومية قوية بالنسبة لوقتها، أُزيلت لاحقًا من متجر PlayStation وأُغلقت خوادمها في عام 2012. لا زالت اللعبة متاحة للشراء، لكن غالبًا ما تكون النسخ المتوفرة منها مستعملة ويتم بيعها من قِبل أفراد فقط.
Need For Speed World
لعبة ضخمة انتهت بسبب المشتريات داخلها
جاء هذا العنوان كأول تجربة جماعية في سلسلة Need for Speed، مما وضعه أمام تحدٍ كبير، خاصة أنه قدّم طريقة جديدة تمامًا للتنافس بين اللاعبين في هذا العالم. احتوت اللعبة على خريطة ضخمة مقسّمة إلى مناطق متنوعة يمكن للاعبين التدرّب عليها والتفوق فيها مع مرور الوقت والممارسة. وكما في بقية أجزاء السلسلة، كان على اللاعبين أحيانًا الهروب من الشرطة لمواصلة السباق دون انقطاع.
ورغم النجاح الكبير الذي وصلت إليه اللعبة، حيث بلغ عدد المستخدمين المسجلين فيها 20 مليونًا، إلا أن اعتمادها المفرط على المشتريات داخل اللعبة أثار استياء عدد كبير من اللاعبين، وهو ما أدى إلى تراجع بطيء في عدد المستخدمين على مدار السنوات. وفي عام 2015، قررت شركة EA إغلاق خوادم اللعبة بشكل نهائي، لتنتهي مسيرتها إلى الأبد.
Ridge Racer 2
كلاسيكية سباق على جهاز PSP
صدر هذا الجزء عام 2006 لجهاز PSP كتكملة طال انتظارها للعبة الأصلية التي ظهرت أول مرة عام 1993 على PS1 وفي صالات الألعاب. حافظت Ridge Racer 2 على الأسلوب الذي جعل الجزء الأول ناجحًا، مع إضافة عناصر جديدة عززت من أسلوب اللعب وقدّمت تجربة أكثر تطورًا.
احتوت اللعبة على أكثر من 40 مسارًا، بعضها نُسخ محسنّة من المسارات الأصلية، ما منح اللاعبين ساعات طويلة من المتعة. كما تضمّنت مجموعة واسعة من السيارات وأنماط اللعب المتعددة مثل World Tours وArcade وTime Attack، مما جعلها منافسًا قويًا لأغلب ألعاب السباقات التي طرحتها Sony أو غيرها في تلك الفترة.
ورغم جودة المحتوى، أُزيلت اللعبة لاحقًا من متجر PlayStation بعد انتهاء التراخيص المتعلقة بالموسيقى والمحتوى الآخر، ولم تُجدَّد، مما أدى إلى اختفائها من الأسواق الرقمية.
Driver: San Francisco
لعبة سباق بشخصية شرطي متخفٍّ
صدرت هذه اللعبة عام 2011 من تطوير Ubisoft، وقدّمت ميزة فريدة تمثلت في “نظام الانتقال”، الذي يتيح للاعب تبديل المركبات أثناء السباق بشكل فوري. دارت الأحداث في نسخة افتراضية من مدينة سان فرانسيسكو، صُمّمت بعناية كبيرة وأظهرت مستوى عالٍ من التفاصيل البصرية والمعمارية، مما منح اللاعبين تجربة غامرة أثناء التجوال في المدينة.
تقمّص اللاعب دور الشرطي المتخفي John Tanner، حيث تولّى تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام في شوارع المدينة، مستفيدًا من نظام القيادة الديناميكي والتفاعل مع السيارات المختلفة.
ورغم جودة أسلوب اللعب وتصميم المدينة الدقيق، لم يكن ذلك كافيًا للحفاظ على اللعبة في المتاجر. واجهت اللعبة مشكلات تتعلق بالتراخيص، كما حدث مع ألعاب سباق أخرى من تلك الحقبة، مما أدى إلى سحبها من الأسواق الرقمية وعدم توفرها للشراء في وقت لاحق.
أحمد عصام
