أفضل الألعاب الاستراتيجية البحرية - الجزء الثاني والأخير

نستكمل مقاالتنا 

Rule The Waves 3

أما لعبة Rule The Waves 3، فهي تغطي ثمانين عامًا من التطور البحري والاستراتيجيات، بدءًا من عام 1890 وحتى عام 1970. يجسد اللاعبون دور الأدميرال الكبير ويجب عليهم التحكم الكامل في أسطولهم البحري لتحقيق النجاح. يتميز القتال البحري هنا بتعقيد تكتيكي كبير وعمق استراتيجي، مما يجذب اللاعبين الذين يستمتعون بوضع خطط مدروسة بعناية. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط؛ إذ يجب أيضًا التعامل مع الميزانيات وتصميم السفن والتجسس، مما يجعل اللعبة تبدو معقدة بالفعل لأنها كذلك.

تُعد لعبة Rule The Waves 3 خيارًا رائعًا للاعبين الذين يبحثون عن تجربة مختلفة داخل عالم الألعاب الاستراتيجية البحرية. فهي ليست مجرد محاكاة استراتيجية بسيطة، بل هي لعبة إدارة أسطول كاملة.

Victory At Sea Pacific

تقدم Victory At Sea Pacific للاعبين عالمًا مفتوحًا يمكنهم استكشافه وخوض المعارك فيه عبر المحيط الواسع. يتعين على اللاعبين البحث عن وحدات العدو لمهاجمتها، مما يجعل اللعبة تدور بقدر كبير حول إثارة البحث بقدر ما تتعلق بالقتال والاستراتيجية. يُعتبر الاستطلاع عنصرًا حاسمًا، حيث يمكن للاعبين تدمير خطوط إمداد العدو بشكل خفي وإضعافه من الداخل. وبالطبع، يلي ذلك هجوم واسع النطاق باستخدام القوة الكاملة للأسطول البحري الذي تم بناؤه للقضاء على الخصوم تمامًا.

تُعدّ Victory At Sea Pacific حالة استثنائية في هذا النوع من الألعاب، إذ لا تحتوي على مهام أو حملات محددة. يُعتبر ذلك ميزة لها، حيث يتعين على اللاعبين الانخراط في لعبة القط والفأر كجزء إضافي من الاستراتيجية المعقدة المطلوبة لتحقيق النجاح.

Battlestations Midway

تقدم Battlestations Midway تجربة تتجاوز مجرد الحروب البحرية، حيث تشمل أيضًا وحدات برية وجوية. ورغم ذلك، يبقى الجانب البحري هو الأكثر تطورًا في اللعبة. تُتيح للاعبين الاختيار من بين ستين سفينة حربية متنوعة، مع إمكانية التنقل بين منظور تقليدي واسع النطاق للقيادة الاستراتيجية والتحكم بوحدات فردية، مما يضفي على اللعبة طابعًا فريدًا. يركز طور القصة الفردي على أحداث بيرل هاربر، ويمكن للاعبين تغيير مجريات الأحداث إذا رغبوا في ذلك. في وضع اللعب الجماعي عبر الإنترنت، يُشجَّع اللاعبون على التعاون لتحقيق النجاح، مما يجعلها مختلفة عن تجربة “لاعب ضد لاعب” التقليدية التي تميل إليها مثل هذه الألعاب عادةً.

تقدم Battlestations Midway الكثير من المحتوى لاستكشافه، حيث توفر مجموعة واسعة من المهام والوحدات التي يمكن للاعبين التحكم فيها في هذه اللعبة الاستراتيجية المثيرة.

Empire: Total War

أما Empire: Total War، فهي إضافة متميزة أخرى لسلسلة الألعاب الاستراتيجية الواقعية Total War. تميزت Empire بأنها أول جزء في السلسلة يضم معارك بحرية تُدار في الوقت الفعلي، وقد نفذت هذا المفهوم ببراعة. تدور أحداث اللعبة في القرن الثامن عشر، لذا لا يتوفر للاعبين أي صواريخ أو تقنيات حديثة. وكما هو الحال في بقية السلسلة، يجب إدارة العنصر الجيوسياسي أيضًا، ولكن غالبًا ما تكون المعارك هي العامل الحاسم في الفوز أو الخسارة.

تُعتبر Empire: Total War إحدى الألعاب الرائدة في مجال القتال البحري ضمن استراتيجيات الوقت الحقيقي. تقدم اللعبة الكثير من العناصر التي تدفع اللاعبين للتفكير والتخطيط بعد انتهاء المعارك والفوز فيها.

World of Warships

تقدم World of Warships تجربة مختلفة تمامًا عن باقي الألعاب في القائمة، ورغم أنها لا تُعد من الألعاب الحربية الصارمة، إلا أنها تستحق مكانه بفضل طابعها المسلي والمفاجئ في عمقها التكتيكي. تضع اللعبة اللاعبين في مواجهة بعضهم البعض على متن سفن حربية تمتد من الحقبة التي سبقت الحرب العالمية الأولى وحتى نهايتها وما بعدها بقليل، في معارك بحرية جماعية مليئة بالأكشن والتخطيط.

يشبه الأمر أخذ فكرة من ألعاب مثل Battlefield أو Call of Duty، ولكن بدلًا من الجنود، يتحكم كل لاعب بسفينة حربية ضخمة. هذا التغيير في المنظور يمنح اللعبة طابعًا استراتيجيًا مختلفًا، حيث يتطلب النجاح إدارة دقيقة للمسافات، والتنسيق بين أعضاء الفريق، واستخدام الذخيرة والقدرات الخاصة في التوقيت المناسب.

Ultimate Admiral: Dreadnoughts

تقدم Ultimate Admiral: Dreadnoughts أفضل تجربة قتالية بحرية استراتيجية متاحة حاليًا. تمتد تغطيتها إلى ستين عامًا من تاريخ المعارك البحرية وتصميم السفن، وتمنح اللاعب القدرة على أن يصبح المهندس الذي يصوغ أسطوله بنفسه. تؤثر كل تفصيلة صغيرة في تصميم السفن على كفاءتها القتالية. تقدم المعارك تجربة غامرة بحق، بفضل الذكاء الاصطناعي القادر على تحديد المسافة المثالية للاشتباك. ومع وجود عشر إمبراطوريات يمكن الاختيار من بينها، يبقى هناك دائمًا ما يمكن اكتشافه.

ينجح هذا العنوان في تمثيل قمة ألعاب الحروب البحرية، حيث تحتوي قواعد بياناته المتجددة على عدد متزايد من السفن الحربية، إلى جانب كم هائل من الاعتبارات الاستراتيجية. قد تكون التجربة صعبة، لكنها في المقابل مجزية إلى حد بعيد.