أيمن اليغشينستكمل معكم في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة عن الجزء الأول ثم الثاني من مقال “أفضل الأشرار في الأنمي على الاطلاق“، هذه المرة سوف نسلط الضوء على شخصيات شريرة أخرى جديدة لعبت دور الشر في عالم الأنمي.
الشخصية الشريرة Goku Black
من أنمي Dragon Ball Super
تمثل هذه الشخصية أحد أكثر المفاهيم تميّزًا في تصميم الأشرار: ماذا لو استولى إلهٌ ذو حسٍّ مُلتويٍّ للعدالة على جسد البطل؟ تُنشئ هذه الفرضية خصمًا مُقنعًا على الفور، يؤدي به إلى الاعتقاد أنه يقوم بالشيء الصحيح من خلال تدمير جميع البشر. لديه أيضًا رغبة في محاربة وهزيمة أقوى المحاربين في الكون، بما في ذلك Goku و Vegeta يمتلك قوىً مألوفةً في خدمة الإبادة الجماعية. يعتبر الشخص الشرير في فصل Trunks Saga المستقبلية، وهذه الأحداث تجري في خط زمني بديل عن السياق الرئيسي للقصة. بدأ Goku Black بأنه النسخة الشريرة من Goku ولكنه تبين فيما بعد أنه شخصية مختلفة تماما. كان Goku Black، في الأصل Zamasu مُتدربًا على Kai الأعلى من الكون العاشر، كائنًا إلهيًا نشأ على احتقار البشر لعنفهم وإساءة استخدامهم للمواهب الإلهية مثل Kai الإلهي. بعد مواجهته ل Goku وهزيمته أمامه، تبلورت كراهية Zamasu وتحولت إلى هوس. باستخدام كرات التنين الخارقة،
بدّل Zamasu أجساده مع Goku باستخدام قوته الخاصة ممن خط زمني آخر ثم قتله، مع Chi-Chi و Goten. مُتّخذًا اسم وشكل جديد اطل عليه اسم Goku Black، بدأ في القضاء على البشر بشكل مُمنهج في جميع أنحاء الكون السابع Universe 7، مُطلقًا على هذه العملية اسم “خطة صفر البشر”. ما يجعل Goku Black مُقلقًا بشكل خاص هو استخدامه جسد Goku رمز الحماية والأمل في السلسلة، كسلاح دمار شامل. حتى أنه يتكيف مع أسلوب قتال Goku وقوته، ويطور نسخته الخاصة من سوبر سايان والتي تسمى “Super Saiyan Rosé”. وهو نسخةٌ ذات شعرٍ ورديٍ من النموذج التقليدي للسوبر سايان. إنه واحد من أقوى الأشرار في سلسلة Dragon Ball وتسبب في أضرار كبيرة للكون خلال حكمه. بفضل قوته الإلهية وتصويره المغلوب للعدالة، يُعَدُّ Goku Black خصمًا هائلاً لجوكو وأصدقائه.
الشخصية الشريرة Frieza
من أنمي Dragon Ball Z
يُعد Frieza أحد أشهر الأشرار، ليس فقط في “Dragon Ball Z”، بل في عالم الأنمي بأكمله. بصفته إمبراطورًا، حكم Frieza بالخوف والقوة الساحقة، مدمرًا كواكب بأكملها بدافع النزوة إذا تجرأوا على تحديه. ما يدفع Frieza ليس مجرد الحقد، بل خوفه العميق من التهديدات المحتملة لحكمه. دفعه هذا الخوف إلى تدمير كوكب Vegeta وكاد أن يبيد سلالة السايان بأكملها لمجرد نبوءة مفادها أن سوبر سايان قد يتحداه. لا تزال معركة Frieza مع Goku على كوكب Namek واحدة من أكثر المواجهات أسطورية في تاريخ الأنمي. امتدت المعركة على مدار عدة حلقات، وكشف Frieza باستمرار عن أشكال تحول جديدة، كل منها أقوى من سابقتها. عندما حقق Goku أخيرًا شكل سوبر سايان المتنبأ به، خلق ذلك لحظةً فارقة في تاريخ السلسلة. على الرغم من هزيمته في النهاية، استمر تأثير Frieza على السلسلة لفترة طويلة بعد ملحمة Namek عاش إرثه من خلال والده الملك كولد King Cold، وشقيقه كولر Cooler, ، وقيامته في نهاية المطاف في الحلقات اللاحقة من السلسلة. ساعد Frieza في دفع شخصية Goku وبقية مقاتلي Z إلى مستويات جديدة مذهلة خلال ملاحم Namek و Frieza قبل أن يعود في النهاية بشكل جديد لامع في Resurrection ‘F’. حتى أن ملحمة Tournament of Power شهدت تعاون الشرير الشهير مع Goku وأصدقائه.
الشخصية الشريرة Johan Liebert
من أنمي Monster
يتميز Johan Liebert عن معظم أشرار الأنمي بافتقاره للقوى الخارقة، ولا أي تحسينات جسدية، ولا أي خطط لنهاية العالم. ما يجعله مرعبًا حقًا هو أنه يبدو طبيعيًا تمامًا، وسيمًا، ذكيًا، وساحرًا، بينما يضمر رغبةً عبثيةً في أن يكون آخر شخص على قيد الحياة في نهاية العالم. تعود أصول Johan Liebert إلى تجربة تحسين نسل مروعة في ألمانيا الشرقية صُممت لإنجاب أطفال مثاليين. إلى جانب أخته التوأم آنا Anna، تعرض Johan Liebert لتعذيب نفسي حطم إحساسه بذاته وأخلاقه. ما يميزه حقًا هو أسلوبه بسبب شخصيته المؤثرة. فبدلًا من القتل المباشر، يفضل التلاعب بالآخرين لدفعهم إلى القتل أو الانتحار، مستخدمًا ذكائه الاستثنائي وجاذبيته لتحديد نقاط ضعفهم واستغلالها. يمكنه إقناع رجال العائلة المخلصين بالتخلي عن حياتهم أو دفع الأفراد الراضين إلى الانتحار ببضع محادثات فقط.
تدور أحداث المسلسل حول الدكتور Dr. Kenzo، الذي أنقذ حياة Johan Liebert في طفولته، ويتعين عليه الآن مطاردته. على عكس الأشرار الخياليين ذوي القدرات المدمرة للعالم، يُمثل Johan Liebert شرًا بشريًا بامتياز، شرًا يتساءل عما إذا كانت الوحوش تُولد أم أن المجتمع هو من خلقها. أسلوبه الهادئ ورؤيته الفلسفية تجعله أكثر إثارة للرعب وهو يناقش بهدوء الفراغ الذي يراه في الوجود البشري. تميل شخصيته إلى السادية ويحاول إيذاء ضحاياه بشكل غير مباشر حتى ينتهي بهم الأمر إلى الانتحار. لا يبدو أن Johan Liebert لديه أي أسباب معينة لأفعاله، ولايرى أي خطأ فيها، مما يجعل شخصيته كشرير تقشعر لها الأبدان.
الشخصية الشريرة Askeladd
من أنمي Vinland Saga
تعد شخصية Askeladd أحد الشخصيات الرئيسية في الأنمي و هو مقاتل دنماركي متمرد و متحيز يبلغ من العمر الثلاثين و لا يملك عائلة. كل ما يهم Askeladd هو الثروات و الكنوز و أن ينتمي للطرف الذي يفوز بالحروب و أيضًا يقود جيش ولكن هدفه الاسمى هو تنفيذ المهمات مقابل الذهب و الغنائم. تعد شخصية Askeladd من الشخصيات الغريبة بعض الشىء حيث انه يضحك كثيرًا حتى في أحلك المواقف الصعبة. إنه رجل حكيم جدًا وذو شخصية قوية و شجاعة لا يخشى الموت و لكن رغم هذا فهو طماع للكنوز و الغنائم. يظهر Askeladd لأول مرة كزعيم ماكر وقاسٍ لفرقة Viking يقتل Thors والد بطل الرواية Thorfinn يدفع هذا إلى طريق الانتقام الذي يحرك جزءًا كبيرًا من القصة بشكل مبكر. ما يبدو في البداية دور شرير مباشر، يتكشف تدريجيًا عن شيء أكثر تعقيدًا. يتبين أن Askeladd نصف Welsh ابن أميرة. اسمه الحقيقي هو Lucius Artorius Castus، ويُكنّ كراهية عميقة للفايكنغ الذين اضطهدوا شعب والدته. على الرغم من قيادته للفايكنغ، إلا أن ولاء Askeladd النهائي يكمن في Welsh تتحول حياته بأكملها إلى خطة طويلة الأمد لحماية Welsh من غزو الفايكنغ. إن Askeladd يملك ذكاء استراتيجي مذهل وقدرته على التلاعب بالمواقف السياسية برمتها لمصلحته. تصرفه الأخير، التضحية بنفسه لإنقاذ الأمير Canute يُحوّله من شرير إلى شيء أشبه ببطل مأساوي.
في الختام … تكلمنا حتى اللحظة عن أفضل 12 شخصية شريرة في الأنمي كان لهم دور مثير ومحوري في قصة الأنمي الخاص بهم. ومازال هناك المزيد من الأشرار سنتحدث عنهم قريبًا. وحتى ذلك الوقت أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “لحظات مميزة في تاريخ الأنمي لايمكن محوها“.
