Saudi GamerLotus (video game series)
تكوّنت سلسلة Lotus من ثلاث ألعاب سباقات تم تطويرها لأجهزة الحاسوب، وكانت مستوحاة من سيارات علامة Lotus البريطانية. تشمل هذه السلسلة: Lotus Esprit Turbo Challenge وLotus Turbo Challenge 2 وLotus III: The Ultimate Challenge. نُشرت هذه الألعاب بين عامي 1990 و1992 من قِبل شركة Gremlin Graphics، وحظيت بمراجعات إيجابية للغاية عند صدورها. تولى عملية تطوير النسخ الأصلية لأجهزة Amiga كل من Shaun Southern وAndrew Morris من فريق Magnetic Fields، ثم تم نقلها لاحقًا إلى منصات أخرى من قِبل مطورين آخرين.
Lotus Esprit Turbo Challenge
صدرت هذه اللعبة الأولى من السلسلة عام 1990 لأجهزة الحاسوب ذات 8 و16 بت، وركّزت على سباق سيارة Lotus Esprit Turbo SE عبر عدة حلبات مختلفة، وصل عددها إلى 32 في نسخة Amiga. قدّمت اللعبة تجربة سباق ثنائية اللاعبين على نفس الشاشة من خلال تقسيمها، مع إمكانية اختيار المسار أثناء اللعب.
صممت الحلبات بنظام يعتمد على اللفات، حيث تواجه السيارة العديد من المنعطفات التي تتفاوت في شدتها، إضافة إلى المرتفعات والمنخفضات التي تؤثر على سرعة السيارة. تشير اللافتات الجانبية المتكررة إلى نوع الانعطاف القادم، وزيادة عددها وكثافتها يعكس صعوبة المنعطف، وهي سمة ظلت مشتركة في جميع أجزاء سلسلة Lotus.
خلال السباق، يتوجّب على اللاعبين مراقبة مستوى الوقود في سياراتهم، والدخول أحيانًا إلى نقطة التزود بالوقود. بالإضافة إلى تجاوز المتسابقين الآخرين، ينبغي على اللاعب تجنّب العقبات التي تختلف حسب بيئة الحلبة، مثل الطرق الزلقة في المراحل الشتوية، والحواجز، والمياه، وجذوع الأشجار.
تنقسم السباقات إلى ثلاث بطولات متفاوتة في درجة الصعوبة، ويشارك في كل سباق 20 متسابقًا. المطلوب من اللاعب هو إنهاء السباق في مركز متقدم، حيث يتم التأهل للسباق التالي في حال الوصول ضمن أول عشرة مراكز، ويحصل اللاعب على نقاط تساهم في ترتيبه ضمن جدول أعلى النتائج. أسماء المتسابقين الذين يتحكم بهم الحاسوب جاءت بتلاعب ساخر على أسماء سائقين حقيقيين من تلك الحقبة مثل “Ayrton Sendup” و”Nijel Mainsail” و”Alain Phosphate”.
من التفاصيل المثيرة أن مركز الانطلاق في كل سباق يكون معكوسًا لمركز إنهاء اللاعب في السباق السابق، مما يمنح المتسابقين الأضعف فرصة للبدء من مواقع متقدمة وتحسين أدائهم.
احتوت نسخة Amiga على خدعة سرية، فعند إدخال اسمي “MONSTER” و”SEVENTEEN” للاعبَين الأول والثاني، يتم فتح لعبة مصغّرة مخفية عبارة عن تصويب في الفضاء، هدفها البقاء لأطول وقت ممكن أثناء إطلاق النار على الصخور المتطايرة.
Lotus Turbo Challenge 2
غيّرت لعبة Lotus Turbo Challenge 2 مسار السلسلة بالتحوّل نحو أسلوب أكثر قربًا من ألعاب الأركيد، حيث تخلّت عن نظام الوقود المحدود ومستويات الصعوبة، واستبدلت السباقات القائمة على عدد اللفات بتحديات زمنية على مسارات متتالية. كان على اللاعب إنهاء كل مسار ضمن وقت محدد للتأهل إلى المسار التالي، تمامًا كما في ألعاب الأركيد مثل Out Run.
بجانب سيارة Lotus Esprit Turbo SE التي ظهرت في الجزء الأول، تضمّن هذا الجزء أيضًا سيارة Lotus Elan SE، ولذلك تم حذف اسم “Esprit” من عنوان اللعبة. لم يكن هناك خيار لتحديد السيارة، بل كانت اللعبة تقوم تلقائيًا باستخدام Elan SE في المراحل الفردية وEsprit في المراحل الزوجية.
استفاد طور اللعب الفردي في هذا الجزء من الشاشة بالكامل بدلًا من تقسيمها، كما ظهرت سيارات الخصوم بألوان متعددة بدلًا من اللون الأبيض الموحد في الإصدار السابق.
بدأ تطوير هذا الجزء على جهاز Amiga، ثم نُقل لاحقًا إلى منصات أخرى.
اعتمدت اللعبة نظام كلمات المرور للوصول إلى المراحل، حيث يتم كشف كلمة المرور بعد إنهاء كل سباق بنجاح. ومن الطرائف البرمجية أن إدخال كلمة المرور DUX يؤدي إلى تشغيل نسخة معدلة من لعبة سابقة طورها Shaun Southern عام 1984 بعنوان Kwazy Kwaks على جهاز VIC-20.
في المرحلة السادسة من نسخة Amiga، والتي تدور على طريق سريع، إذا تمكّن اللاعب من المرور أسفل مقطورة إحدى الشاحنات بنجاح، يُسمع صوت معلق اللعبة يصيح “Yeehaa!” كنوع من الاحتفال. وقد تم استخدام هذا الصوت لاحقًا كعبارة ساخرة في إصدار Genesis.
وفّرت نسختا Amiga وAtari ST خاصية الربط بين جهازين عن طريق منفذ الاتصال التسلسلي، مما أتاح إمكانية اللعب بثلاثة أو أربعة لاعبين في نفس الوقت، أو لاعبين اثنين بكامل الشاشة دون انقسام. لم تتوفر هذه الميزة في أي من الإصدارات الأخرى، ولا حتى في الأجزاء التالية من السلسلة.
Lotus III: The Ultimate Challenge
جمعت لعبة Lotus III: The Ultimate Challenge بين عناصر اللعب التي قدّمها الجزء الأول والثاني من السلسلة، حيث منحت اللاعبين حرية اختيار أسلوب السباق إما عبر التنافس ضد سيارات الخصوم كما في Lotus Turbo Challenge أو عبر السباقات الزمنية بأسلوب الأركيد الذي عُرف في Lotus 2. كما استمرت ميزة اللعب الثنائي في هذا الجزء.
أضاف الجزء الثالث سيارة جديدة إلى جانب الطرازين السابقين، وهي Lotus M200، وكان بإمكان اللاعب اختيار السيارة التي يرغب بخوض السباقات بها. استعادت اللعبة معظم الرسومات التي ظهرت في الجزء الثاني، لكنها قدّمت أيضًا مشاهد بيئية جديدة ومتنوعة من حيث الخلفيات والمناظر.
من الإضافات اللافتة في هذا الجزء وجود نظام يُشبه أداة لتوليد الحلبات، حيث يستطيع اللاعب تحديد مجموعة من المعايير ليقوم النظام ببناء مسار سباق كامل بناءً عليها، مع منح اللاعب رمزًا خاصًا يمكن استخدامه لاحقًا لتوليد نفس المسار. ويمكن أيضًا إدخال سلسلة عشوائية من الأرقام أو الحروف ليتم توليد مسار جديد وعشوائي تمامًا، مما جعل من كل سباق تجربة فريدة تختلف في كل مرة.
احمد خالد
أحمد عصام
